د.محمد حسن البنا يكتب : مستشفى 25 يناير

أضيق دائما بالاتصالات التى تأتينى من شركات دعاية ، وألعن اليوم الذى أمسكت فيه بتليفون محمول. وكثيرا ما أنهى الاتصال فور معرفتى بأن المتصل من شركات الدعاية. لا أعرف ما الذى جعلنى أستقبل هذا التليفون بصدر رحب ، وأن أرد بأريحية على الطرف الآخر ، ربما لأن المتصل كان فى صوته حميمية وصدق يدخل العقل والقلب ، وربما لأنه يدعونى للمساهمة فى مستشفى تحمل اسما عزيزا على كل وطنى ، اسم فارق فى الحياة المصرية الحديثة ، مهما كانت الآراء حوله ، مستشفى 25يناير !. قلت له أرجو ان ترسل لى البيانات التى تقرأها علىّ على الواتس آب.

وقد تلقيت منه ما أود أن تشاركونى فيه ، قال : هدفنا توفير العلاج بالمجان للمواطنين فى مكان آدمى يحترم حقوقهم ويعاملهم بكرامة، ونأمل فى افتتاح المرحلة الأولى قريبا ، وتشمل العيادات الخارجية وحضّانات الأطفال والأشعة والتحاليل والاستقبال. أما المرحلة الثانية فلا ينقصها إلا أجهزة الجراحات والرعاية المركزة والطوارئ والإقامة،لأن البنية التحتية للمستشفى والتشطيبات كلها اكتملت،حيث تم تركيب وتشغيل 2 أسانسير ، وخزان المياه والحريق ، ومحول الكهرباء وبناء السور الخارجى وغرفة الكهرباء والأمن ، وتوريد مولد كهربى للعمل فى حالة انقطاع التيار الكهربائى بتكلفة مليون و300 ألف جنيه ، وتنظيم حديث لانتظار المرضى بأحدث الوسائل كما هو معمول به فى كبرى المستشفيات ، إضافة إلى التجهيزات الطبية لعدد 8 حضانات أطفال والإكس راى والسونار رباعى الأبعاد ، وجهاز تنفس صناعى لحضانات الأطفال «فنتليتور»، وقسم الطوارئ بعدد 4 أسرة ، تجهيز كافة العيادات بما فيها الأسنان ومعمل التحاليل والأنف والأذن ، الفرش غير الطبى (المكاتب والكراسى والدواليب) وتركيب كاميرات المراقبة وحساسات الحريق والساوند سيستم.

هذا العمل التطوعى العظيم يخطط لاستكمال الأجهزة الطبية المتبقية ،وتوريد ماكينات الرفع الخاصة بالمياه والحريق بتكلفة مليون جنيه وجهاز يو بى إس ماركة شنايدر للعمل فى الحالات الطارئة فى الفترة بين انقطاع التيار وتشغيل المولد بتكلفة 200 ألف جنيه. وشراء جهاز المامو جرام وتكلفته مليون وخمسة وثمانون ألف جنيه وجهاز رسم القلب بالمجهود ، وجهاز سيولة الدم. أرجو أن نجد طريقا للمساهمة فى هذا العمل العظيم.

دعاء : نسألك ربنا الفردوس الأعلى من الجنة


المصدر: جريدة الأخبار .. لقراءة المقال من مصدره اضغط هنا