يموت كل 39 ثانية طفل بسبب الالتهاب الرئوي!

 وفقا للدراسات المحلية يُعد الالتهاب الرئوي في مصر مسئولاً عن 19% من وفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات، حيث تُعاني الدول النامية من ارتفاع معدل الإصابة بالالتهاب الرئوي نتيجة للتلوث البيئي المحيط ونتيجة الإصابة بالفيروسات والبكتيريا والفطريات والكائنات الدقيقة.

حيث ينتج الالتهاب الرئوي عن وجود عدوى تنفسية حادة في نسيج الرئتين  تسبب أعراضًا تختلف شدتها من شخص لآخر من جميع الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي.

اسباب الالتهاب الرئوي عند الاطفال

لا يوجد سببًا واحدًا وراء الالتهاب الرئوي، ربما ينتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أوفطرية في الهواء، لكن الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي عند الرضع والأطفال عند تناول الأطفال طعام أو سوائل ملوثة بالجراثيم تنتقل تلك الفيروسات إلى الرئتين مباشرة بالإضافة إلى انتشار البكتيريا والفيروسات التي تعيش في الأنف أو الجيوب الأنفية أو الفم إلى الرئتين.

اعراض الالتهاب الرئوي عند الاطفال

نظرًا لأن معظم أشكال الالتهاب الرئوي مرتبطة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية التي تنتشر من شخص لآخر تختلف أعراضها من طفل لآخر. حيث تعتمد الأعراض التي يعاني منها الطفل وشدتها على ما إذا كانت البكتيريا أو الفيروسات هي التي تسببت في المرض.

إذا كان سبب الالتهاب الرئوي عدوى فيروسية فقد تظهر مشاكل بالتنفس لامتلاء الرئتين بالسوائل فيصعب عليه التنفس وبعض الأعراض الأخرى مثل:

-التنفس السريع أو صعوبة التنفس.

-أصوات صفير عند التنفس.

-سعال.

-صداع الرأس.

-قشعريرة.

 عادةً ما يظهر على الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي نتيجة عدوى بكتيرية أعراضًا مثل:

-حُمى.

-سعال مع مخاط.

-سعال مؤلم.

-تقيؤ.

-إسهال.

-قلة الشهية.

-إجهاد.

من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة؟

يتعرض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة لخطر متزايد للإصابة بالالتهاب الرئوي إذا تعرضوا للتدخين السلبي.

الحالات التالية يمكن أن تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي عن غيرهم:

-ضعف جهاز المناعة.

-مشاكل صحية مزمنة مثل التليف الكيسي أو الربو.

-مشاكل في الرئة أو مجرى الهواء.

هل الالتهاب الرئوي خطير؟

نعم، الالتهاب الرئوي أكبر قاتل معدي للأطفال في جميع أنحاء العالم. إنه يودي بحياة أكثر من 800,000 طفل دون سن الخامسة كل عام.

 كما يتسبب في حدوث مضاعفات لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو حالات مرضية مزمنة إن لم يتم علاجه.

تشمل المضاعفات:

-فشل الجهاز التنفسي.

-وجود مياه على الرئة.

-ضيق التنفس الحاد واحتياج جهاز التنفس الصناعي.

-انتشار العدوى إلى مجرى الدم، تؤدي إلى فشل الأعضاء.

علاج الالتهاب الرئوي

 تعتمد فعالية العلاج على نوع الالتهاب الرئوي إذا كان التهاب رئوي فيروسي أو بكتيري، كما يعتمد الأطباء أولاً على الفحص البدني وبعض الفحوصات الأخرى كتصوير الصدر بالأشعة السينية واختبارات الدم ومزرعة البلغم sputum culture وقياس مستوى الاكسجين لدى الطفل،

 لتشخيص الالتهاب الرئوي وتحديد بروتوكول العلاج.

 في الدول النامية يغلب نوع الالتهاب الرئوي البكتيري، والذي يمكن علاجه بالمضادات الحيوية إلا أن ثلث الأطفال الذين يعانون من الالتهاب الرئوي لا يتمكنون من الحصول على المضاد الحيوي بسبب افتقارهم لنظام صحي فعال. 

أما في حالة الالتهاب الرئوي الفيروسي  قد يوصي الأطباء بالراحة وتناول الأدوية المضادة للفيروسات وخفض الحمى.

الأطفال الذين يعانون من التهاب رئوي حاد يحتاجون إلى الاكسجين، وذلك لأن الإصابة الالتهابية الحادة للرئة تمنعها من الحصول على الاكسجين الكافى لضخ الدم إلى جميع الأعضاء.

لكن في الدول التي لا تتمتع بنظام صحي فعال فإن الأكسجين متوفر فقط لدى المراكز الصحية الكبرى والمستشفيات.

يحتجز الطفل في المستشفى إذا كان:

-أصغر من شهرين.

-يعاني من صعوبة في التنفس، أو انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، أو الجفاف.

يتم علاجه عن طريق إمداد الطفل بسوائل عن طريق الوريد، وأدوية مضادة لسبب الالتهاب، واكسجين مع الشفط المتكرر لأنفه وفمه للمساعدة على التخلص من المخاط.

احمي طفلك من الإصابة بالالتهاب الرئوي

1.  علم طفلك العادات الجيدة لغسل اليدين.
2.  تجنب تعرض الطفل لدخان التبغ والملوثات الأخرى في الهواء.
3.  احرص على تطعيم طفلك بجميع التطعيمات بدءًا من عمر شهرين .
4.  ازرع في طفلك عادات النظافة الشخصية مثل: تغطية الأنف والفم بمنديل عند العطس.
5. احرص تطهير الأسطح التي يتم لمسها كثيرًا مثل: الألعاب، والطاولات، ومقابض الأبواب.
6. حافظ على المنزل خاليًا من التدخين.